الأستاذ حسن ساباز: عديمو الأخلاق
يُدين الأستاذ حسن ساباز جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانحطاطه الأخلاقي، منتقدًا تبريرات نتنياهو بعد فضيحة تعذيب الأسيرة الفلسطينية، مؤكدًا أن إسرائيل تجسيدٌ للشرّ المطلق.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
يعيش رئيس وزراء كيان الاحتلال الإرهابي بنيامين نتنياهو مرحلة عصيبة.
فزعيم العصابة الحاكمة لم يستطع تحمل تسريب مقطع مصوَّر من معسكر اعتقال سدي تيمان يوثق تعذيب أسيرة فلسطينية والتعدي عليها جنسيًا.
وصرّح نتنياهو بأن الحادثة «وجّهت ضربة قاسية لصورة إسرائيل وجيشها»، مشيرًا إلى أنها تسببت بمقارنات بين جنود الاحتلال والنازيين، كما اتهم المدعي العسكري المشرف على التحقيق بأنه «شوّه الحقائق» و«زوّد أعداء إسرائيل بمواد دعائية».
تُفهم من تصريحاته ثلاث نقاط:
لكن نتنياهو لم ينفِ الحادثة، ولم يقل إنها افتراء، ولم يتحدث عن إجراءات لمنع تكرارها.
الإعلام العالمي، منذ أكثر من عامين، نشر آلاف الوثائق والصور التي توثق حرب الإبادة، حيث دُمّرت كل القيم الإنسانية والأخلاقية، بعض وسائل الإعلام الممولة أنكرت تلك الجرائم أو حاولت التغطية عليها، لكن كثرة الأدلة جعلت من المستحيل إخفاء الحقيقة.
بل إن مسؤولي ووزراء الاحتلال أدلوا بتصريحات تدعم الإبادة وتشجعها، بلا أي بعد إنساني أو سياسي أو دبلوماسي يمكن تبريره.
وربما أكثر ما يزعج الصهاينة أن من يحقق في الحادثة هو المدعي العسكري نفسه، المنتمي إلى جيش القتلة.
وفي اعتراض نتنياهو على مقارنة جنوده بالنازيين شيء من الحق، فليس في التاريخ كله جيش أكثر وحشية وسفكًا للدماء وكذبًا وانعدامًا للأخلاق من جيش الاحتلال الصهيوني.
النازيون مجرمون إباديون، ويمكن مقارنتهم بالمغول أو الصليبيين أو ستالين أو بول بوت، لكنّ الصهاينة المحتلين تجاوزوا الجميع في وحشيتهم.
نتنياهو يهاجم المدعي العسكري ويتهمه بأنه «زوّد أعداء إسرائيل بمواد دعائية»، غير أن الحقيقة أن الجنود المتورطين في الاعتداء ظهروا على قنوات إسرائيلية وأقروا بما فعلوه وتفاخروا به، بينما تجمع مدنيون يهود معلنين دعمهم للجنود ومؤكدين أنهم لن يُحاكموا.
نعم، يا نتنياهو الإبادي، لا أحد بحاجة إلى أن يصنع دعاية ضدكم.
أنتم بأنفسكم تقدمون الدليل تلو الآخر على أنكم أكثر المخلوقات انحطاطًا ووحشية في تاريخ البشرية.
أنتم من يؤذي نفسه وحلفاءه، وتثبتون في كل مرة أنكم تجسيدٌ للشرّ المطلق، لم تلتزموا يومًا باتفاق أو عهد، ولم تظهر منكم أي إشارة إلى نية الالتزام مستقبلًا، لأنكم لا تنوون حتى اتخاذ خطوة واحدة في طريق الإنسانية.
دعوا عنكم مسألة الصورة، وانتظروا وعد الله وعباده الأقوياء:
«إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا» (الإسراء: 7). (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن الانحرافات الأخلاقية والفكرية التي يعيشها المجتمع سببها الابتعاد عن منهج الله واتباع نماذج بشرية منحرفة تُفرض بالقسر والخداع، ويبين أن الخلاص الحقيقي يبدأ من العودة إلى القيم الإسلامية وتحمل كل فرد لمسؤوليته في إصلاح المجتمع.
يسلّط الأستاذ حسن ساباز الضوء على الدور المباشر للإمارات في النزاعات الإقليمية، لا سيما في السودان واليمن وليبيا، وتحميلها المسؤولية عن المجازر والانتهاكات، مستهدفة البنى والحركات الإسلامية في المنطقة تحت ذرائع مكافحة "الإسلام الراديكالي".
يندد الأستاذ محمد كوكطاش بإقرار دولة الاحتلال الإسرائيلي لقانون الإعدام الموجّه ضد الفلسطينيين والعرب، مطالبًا بالتحرّك العملي لمحاسبة وملاحقة المتورطين ومصادرة أموالهم بدل الاكتفاء بالاستنكار الكلامي.